مقابل أجر قيمته مليون ونصف مليون جنيه مصري وقعت الفنانة الشابة مي عز الدين عقد بطولة المسلسل التلفزيوني الجديد «قضية صفية» من تأليف أيمن سلامة وإخراج أحمد شفيق وبطولة ياسر جلال وطارق لطفي وصلاح عبد الله وحنان مطاوع وأحمد خليل.
ويعد هذا العمل البطولة الثانية لمي على شاشة التلفزيون، بعد مسلسل «بنت بنوت» الذي عرض في رمضان قبل الماضي، وتجسد فيه للمرة الأولى على الشاشة شخصية فتاة ريفية.
وتنفي مي ما تردد عن قيام الشركة المنتجة بترشيحها لبطولة المسلسل بعد اعتذار أكثر من فنانة عن تقديم الدور، وتقول: «هذا الكلام غير حقيقي، فأنا كنت المرشحة الأولى لبطولة المسلسل عقب الانتهاء من كتابته وإدراجه على خريطة الإنتاج. بل انه كان مقرراً تصويره قبل عام كامل من الآن ليعرض على شاشة رمضان الماضي، إذ إنني أبديت سعادتي بتجسيد شخصية فتاة ريفية على شاشة التلفزيون لكونه لم يسبق لي تقمص مثل هذه الشخصية من قبل، على رغم تقديمي عشرات الشخصيات سواء على شاشة التلفزيون أو السينما، مثل شخصية الفتاة الارستقراطية والفتاة الرومانسية وأيضاً الفتاة الشعبية وسواها من الأنماط المختلفة. ولهذا تحمست لهذا العمل كثيراً، خصوصاً انه مكتوب في شكل جيد».
وتعزو سبب التأخير في التصوير الى انشغالها بارتباطات سينمائية، وتقول: «عقدت بالفعل في الفترة الماضية جلسات عمل مع المؤلف والمخرج، إلا أن ظروفاً أدت الى تأجيل المسلسل، خصوصاً أنني كنت مشغولة ببعض الارتباطات السينمائية، ونحن جميعاً نعرف أن العمل التلفزيوني يفضل التفرغ له لما يتطلبه من وقت ومجهود».
وعن مدى ثقتها في قدرتها على تجسيد شخصية فتاة ريفية على رغم أن ملامحها أقرب إلى الارستقراطية، تقول: «تدربت على الشخصية جيداً بعد استضافتي لإحدى الفتيات الريفيات، ولاحظت بدقة أسلوب كلامها وحركة يديها وتعبيرات وجهها وملامحها.
ولن أكتفي بهذا، بل سألتقي بأكثر من فتاة من قرى مختلفة خلال الفترة المقبلة. وسأستعين بإحداهن للمكوث معي أثناء فترة التصوير داخل إحدى هذه القرى. وبالطبع سأشاهد هناك عدداً من النماذج والأنماط، ما سيساعدني بلا شك في إتقان دوري».
وتضيف: «لست من الفنانات اللاتي يدعين القدرة على التقمص بعيداً من الواقع، إنما أسعى دائماً لإقناع المشاهد من خلال اقترابي من ملامح الأشخاص الحقيقيين، وهكذا فعلت في كل أدواري السابقة التي وجدت أنها بعيدة من شخصيتي وتجاربي ودائرة معارفي. فمثلاً عند تجسيدي شخصية الفتاة الشعبية في أكثر من عمل تحديت نفسي لكي أثبت للجميع أن الفنان قادر على تقمص كل الشخصيات التي تسند إليه، ولرغبتي في عدم حصر المخرجين لي في شخصية الفتاة الرومانسية أو الارستقراطية كما ظهرت في أعمالي الأولى».
وتجسد مي في المسلسل شخصية الفتاة صفية التي تعيش في إحدى قرى الريف المصري، حيث تتفرغ لمساعدة والدها في زراعة الأرض التي يملكها، وترفض كل الرجال الذين يتقدمون لخطبتها.
وتتوالى الأحداث حتى يحدث انقلاب كامل في حياتها بعد رحيل والدها في شكل مفاجئ. فمع انتهاء فترة الحداد، وقبل أن تبدأ مرحلة التفكير في حياتها المقبلة، يظهر شاب غريب في حياتها ليؤكد انه أخوها، فيطلب حصته في الإرث مدعوماً بوثائق تثبت صحة كلامه. وفي غضون فترة زمنية وجيزة ينجح في السيطرة على غالبية أبناء القرية وتخريب عقولهم بأفكاره المسمومة، فتقرر قتله، وبالفعل تنجح في التخلص منه، لتحوم حولها الشبهات كونها صاحبة المصلحة الوحيدة في قتله.
وهكذا، تسجن ويحكم عليها بالإعدام شنقاً، ولكن قبل أن ينفذ الحكم بفترة بسيطة، نكتشف أنه لم يمت، وإنما يختبئ من العدالة حتى تنفيذ العقاب بشقيقته، لتتوالى الأحداث في شكل تصاعدي